روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | هل سنفشل.. لو تزوّجنا؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > هل سنفشل.. لو تزوّجنا؟


  هل سنفشل.. لو تزوّجنا؟
     عدد مرات المشاهدة: 1684        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا ابلغ من العمر 25 معيدة بالجامعة والحمد لله ملتزمة وعلى قدر من الجمال.

تزوجت بعمر 17 عام وكانت تربطني بزوجي السابق علاقة حب قووووية جدا وهو كذلك

وبعد مرور 9 اشهر من الزواج بدأ بمسلسل الخيانة الذي دامت فصوله لسبع سنوات حصل فيها العديد من المشاكل.

وانتهت بالطلاق الذي الحيت عليه وطلبته باصرار بعد ان حاووووووولت بكل الطرق ان اجعله يغير مساره على الاقل ان تكون علاقاته بالحلال ويتزوج باخرى

وقرر فعليا الزواج لكن مقابل ان اكون زوجة على الورق فقط بمعنى ان اتنازل عن كل حقوقي كزوجة من سكن ونفقة ومتعة وغيرها حتى ينصلح حاله ويطفش من زوجته الثانية

هناشعرت باهانة لانه لم يحترم كل هذه التنازلات طوال تلك السنوات واخبرته بعد استخارتي واستشارة اهلي اني اخاف على نفسي من الفتنةفانا ما زلت 23 عام فوجدته مصرًاعلى موقفه

استخرت الله وطلبت الطلاق وبعد طول انتظار حصلت عليه ولله الحمد والمنة وكاني خرجت من سجن مظلم...

وعندما شاهدت ورقة طلاقي طرت فرحة بان نجاني الله من انسان لا يخاف الله وطلبت ان يبدلني الله خيرا منه

وتقدم لخطبتي العديد من الرجال الاخيار لكني كنت دائمة الرفض والان مر على طلاقي سنتين وتقدم لخطبتي شاب ملتزم حافظ لكتاب الله مشهود له بالاخلاق والدين وعائلته تربطنا بهم علاقة قديمة ونحن نعرف مدى اخلاقه والتزامه

وحصلت الشوفة الشريعة وسالته عما أريد وحصل بيننا القبول والحمد لله وشعرت بان الله قد عوضني من يخافه ويخشاه ولا ازكيه على الله ومن كلام اخته وكلامه لاهلي انه جدا متمسك بي وانه سمع عني ما جعله فخورا باختياره ومصرا عليه

مر على خطبتي 3 اشهر ان ارفض عقد القران ولا اريد ان اكمل الخطبة اشعر اني غير قادرة على العطاء والحب اشعر باااني ساكون باااردة معه اخشى ان يملني

أخشى مع طول علاقاتنا كزواج ان تذبل مشاعره وتصبح حياتنا متبلدة اخشى الخيااااااااانة....اخشى ان اصبح سجينة عش الزوجية الملل ارضي انسان لا يهمه رضائي

اكررررررره ان اهب مشاعري لانسان من الممكن ان يخونني او يملني أنا متعبة جدا واستخرررت الله مرارا وتكرارا ولكن ان ارفضه لا لخلقه او دينه ولكن لخووووفي من الزوووواج.ساعدوني جزاكم الله خيرا

أختي الكريمة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أقدر كل هذه المشاعر التي ختمت بها رسالتك والنابعة حسب رأيي من تجربتك السابقة وخوفك من الفشل مجددا....

وهذه المشاعر طبيعية وتحتاج إلى وقت حتى تنتهي وتنتهي آثارها، ولكن هذا لا يعني أن نستسلم لهذه المشاعر ونرفض أن نخوض التجارب الجديدة مسقطين الماضي على الحاضر وكأنه حاصل لا محالة.

عزيزتي، لا شك إن ما مررت به كان وقعه صعب عليك، وعانيت الأمرين من زوجك حتى طلقك، ولكن لا تنسي أن الظروف الآن تغيرت، وأنت كبرت وأصبحت أكثر نضجا، كما ان اختيارك الجديد نابع، بإذن الله، من أسس شرعية..

كل هذه العوامل تساهم إن شاء الله في نجاح زواجك هذه المرة، خاصة أن خطيبك متفهم لوضعك وخطبك وهو على علم بأنك امرأة مطلقة.

وهذه الميزة قد لا تجديها في كثير من الخطاب الذين يتقدمون للمرأة المطلقة، فهم إما متزوجون وإما مطلقون، أو قد يكونوا كبارا في السن، يسعون للتمتع بجمال المرأة الفتية مستغلين وضعها وحاجتها للسترة والعفاف.

إن هذا الواقع الذي ذكرته لك ينبغي أن تتوقفي كثيرا عنده قبل أن ترفضي أن تستمري في الخطبة، لأن أي قرار خاصة فيما يخص الزواج ينبغي أن يكون قائما على دراسة الايجابيات والسلبيات.

أما بالنسبة للمخاوف والهواجس والتي قد لا يكون لها أي أساس من الصحة.

فهي هواجس طبيعية تحدث لكل فتاة تقدم على الزواج وتنفتح على عالم مجهول، الله وحده يعرف ماذا سيحدث فيه... وإن كان وضعك قد يختلف عن الفتاة العادية كونك كنت مرتبطة سابقا ومررت بتجربة فاشلة.

إلا أن هذا لا يعني أن تنظري إلى المستقبل بسوداوية، أولا لأنك اخترت خطيبك على أسس سليمة إن شاء الله.

وثانيا لأنه من الخطأ أن تقارني بين الزوج السابق والزوج المستقبلي... وهذا الأمر يجب أن تنتبهي له جيدا، كي لا تظلمي خطيبك من جهة وكي تنسي الماضي الأليم من جهة أخرى.

أخيرا يا عزيزتي، كلمات مهمة اسمحي لي أن أهمسها لك في أذنيك وأتمنى عليك أن تفكري فيها مليا قبل أن تتخذي قرارك، تفكري أنك الآن في الخامسة والعشرين من العمر، يعني العمر يتقدم بك ومن يتقدم إليك اليوم قد لا يفعل في الغد...

وتفكري أيضا أنك مرتبطة بشاب ملتزم وفيه كل الصفات التي تتمناها الفتاة العزباء فكيف بالمطلقة... وتفكري بأن الله قد أنعم عليك بالحياة من جديد بعد إن عانيت الأمرين في السابق...

هذا ما أنصحك بالتفكير به، وبعد أن تنتهي منه لا تنسي أن تتوكلي على الله عز وجل فهو نعم المولى ونعم النصير.. وصدق الشاعر الذي يقول:

سهرت أعين ونامت عيون في شؤون تكون أو لا تكون إن ربًا كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غد ما يكون... وفقك الله.

الكاتب: د. نهى عدنان قاطرجي

المصدر: موقع المستشار